ذات مرة كان هناك فتاة تدعى جاليا ، لم يكن لديها اب، وربتها امها لوحدها. ولكن، لم تكن هناك تربية على الاغلب: الأم، اما كانت تغيب في العمل أو مع الأصدقاء الذين اجتمعوا في منزلها حول زجاجة. تركت الفتاة لنفسها، غابت عن الدروس وخرجت مع الاولاد. كانت تريد أن تكبر بشكل أسرع، لتتزوج أمير على سيارة بيضاء الأجنبية، لبناء منزل جديد معه، وإنجاب أطفال، والعيش في عائلة عادية. ولكن مرت السنوات، كبرت غالينا، وكانت على شفا الهاوية.
- اتعاطى اقراص ...
- متى شربتيهم؟
- هذا الصباح ...
- هل تعرفين عواقب تعاطي المخدرات؟
- نعم ...
لماذا ماتت الطفلة، عرفت الأم الحزينة من الخبراء. كان سبب الوفاة الجفاف والجوع. هذا يعني ان الطفلة ماتت ميتة بطيئة ومؤلمة دون طعام وماء. الأم مع اصدقائها المدمنين ببساطة كانت ضائعة في الوقت بسبب النشوة. ليس من المستغرب، نظرا إلى أن أبواب شققهم لا يتم إغلاقها ليلا أو نهارا لأولئك الراغبين في نشوة المخدرات. وقررت غالينا عندما أدركت أن ابنتها كانت ميتة، ان لا تخبر احدا، وخبات جثتها في الشرفة في تلك الليلة، لكي تلقيها مع النفايات في الحاوية.
حياة فيرا الصغيرة، ربما، بدت لها كالجحيم، ليس فقط بسبب ان وفاتها كانت مؤلمة. سنة ونصف من حياتها عانت الطفلة فيها أفظع عمليات التعذيب من امها واصدقائها المدمنين.
"عندما قال لي المحقق انني كنت اطفئ اعقاب السجائر في أذنيها ... انا لم اطفئ اعقاب السجائر في أذنيها "- تتمتم الام باندهاش، -" فركت اذنها ذات مرة لتذهب للنوم. ولكن اني ابرحتها ضربا ... لم يكن هذا، وحول الحروق على ظهرها فانا اسمع بهذا للمرة الاولى! لم أكن أعرف ذلك! "
لم تنتبه للحروق، لم تنتبه ان الفتاة تحتضر ... ومن المثير للاهتمام، هل ينتظر نفس المصير الطفلة الثانية صاحبة الخمس سنوات. على مر السنين هذه الام لم تجد الوقت لاخذ الأطفال إلى العيادة، وذلك لأن الأطفال لم يكونوا سوى حادث مؤسف لها. الآن، ينتظر الأم المدمنة المحاكمة والعقاب، ولكن من غير المرجح انها ستكون شديدة. الطفلة ماتت بنفسها، ما فعلته هو التقصير في اداء واجبات الامومة...
لا توجد تعليقات