مايابلانيت

حساء سيئ الطعم

مؤلف :   Admin

بلد:   الولايات المتحدة

تاريخ إضافة: 10.11.2012

تصنيف :

شمس ابريل اشرقت بلطف من خلال النافذة، والقت بضوئها الغريب على البقع الدموية المتناثرة على الحقن فوق الطاولة. على الموقد كان يغلي حساء، وعلى الأرض كانت تلعب بالصحف المصفرة الممتلئة بالغبار، طفلة صغيرة في ثوب بالي. الذي ربما كان أنيقا جدا في يوم ما، بما ان الفراشات والأرانب السعيدة ما زالت لم تمحى عنه

شعاع الشمس تشابك في الشعر الاشقر للطفلة وتغازل مع تجاعيده. بإلقاء نظرة على الفتاة الصغيرة فان عمرها سنة ونصف، وربما أقل من ذلك. أقلامها كالأغصان وقدماه-كعيدان الثقاب، وجلدها شاحب جدا، عيونها الزرقاء الغارقة وفمها الصغير الجاف - المظهر الهش للطفلة بعدم اكلها لما يكفي من الطعام وعدم تلقيها الرعاية المناسبة

كانت هناك خطوات في الممر. تجمدت الفتاة وزحفت تاى الزاوية. يبدو ان الوحش الذي يطاردها ويسبب لها الرعب قد ظهر

-  أين أنت؟ - نظر رجل بسروال مهترئ تحت الطاولة، ولكنه لم يعثر على احد هناك، وجلس وحك يده المغطاة بالقرح بسبب الحقن. لم يمر عليه أي صباح بدون تعاطي المخدرات. وفي المساء أيضا. عندما تغرب الشمس في الظلام، كانت الفتاة تخشى الخروج من غرفتها. لان اباها يستقبل العديد من الضيوف الصاخبين الذين تخشى من سلوكهم الغريب. كانوا يضحكون بصوت عال، وكانت أعينهم مثل الزجاج. بالاضافة الى رائحتهم السيئة. مثل رائحة أمها. أمها ... الفتاة لم ترها منذ فترة طويلة. هي تذكر انها نهضت في صباح أحد الأيام، وأمها، متقوسة، كما لو أنها تشعر بالبرد. تناولت الفتاة بطانيتها القصيرة مع الدببة وغطت بها أمها. ولكن امها لم تستيقظ، حتى عندما جاء أبوها. ثم أخذت امها بعيدا. للابد

-  لماذا اختبأتي؟ - وأخيرا وجدتك- هيا، اخرجي لشرب الحساء-

- هيا كلي. بابا سيتناول الافطار أيضا – كانت الفتاة خائفة كما يحدث في الكثير من الاحيان مؤخرا

-  لماذا لا تأكلين؟-

- انها ساخنة – قالت الطفلة بأعجوبة على استحياء. وعبس الرجل

! وماذا الآن؟ تناولي الطعام. بسرعة-

.وضعت الطفلة الملعقة في فمها بسرعة وبدأت بالسعال

!هل تمزحين أم ماذا؟ - هيا كلي-

- الفتاة كانت تبكي تقريبا، ولكنها لا تزال تمضغ. لم تحتمل طعمه الفظيع مرة اخرى فبصقته وقام بضربها على راسها. لم تبكي من شدة الخوف. حملقت بعيونها الزرقاء الكبيرة في أبيها. فلحقها بالضربة التالية على بطنها. ظن انها تتظاهر واستمر بضربها

- مهلا، ماذا تفعلين؟ ماذا بك؟ استيقظي! ابنتي! طفلتي! استيقظي! - هز الرجل جثة الطفلة، التي لطخ وجهها بالحساء 

- ابنتي! حبيبتي! يكفيك لعبا! بابا لم يعد غاضبا! بابا يحاول حتى الإقلاع عن المخدرات! طفلتي! استيقظي! ابنتي! انت معنى حياتي ... ابنتي ... ابنتي-

 

  • ارسل إلى فيس بوك
  • ارسل إلى تويتر
  • ارسل إلى لايف إنترنت
  • ارسل إلى لايف جورنال

تعليقات

لا توجد تعليقات

عواقب الإدمان كيف الإقلاع عن تعاطي المخدرات قصص رعب من حياة مدمنين